الأحد، يوليو 29، 2012

اخترت لكم ( القيمة الغذائية للتمر )

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه المتقين.


نظرا لما للتمر من أهمية عند الإفطار فإني أحببت أن أطلعكم على هذا المقال الذي يرد فيه ذكر لبعض فوائد التمر، نحمد الله على نعمه وفضله، ونسأله تعالى الصحة والسلامة في الدنيا والآخرة.






يحتوي التمر على العناصرالغذائية الآتية:
الكربوهيدرات: مثل السكريات والألياف الخام والبكتين والسليلوز واللجنين.

الجلكوز والفركتوز: سكريات حلوة الطعم، متبلورة، تذوب في الماء تولد الطاقة التي تستخدم في تسيير كثير من التفاعلات الحيوية التي تجري داخل الخلايا.

الفركتوز: يتميز بعدم احتياجية إلى انسولين عند استخدامه في إنتاج الطاقة و بالتالي لا يمثل عبئاً على مرض السكر (مرض البول السكري).

الألياف: أهمها السيلوز والهيموسيليليوز والبكتين. ولها دورها في منع أمراض سوء الهضم والإمساك وأمراض القولون.

البكتين: له تأثير جيد على تقليل نسبة الكوليسترول في الدم و يحمي من تصلب الشرايين.

العناصر المعدنية: خاصة (البوتاسيوم) الذي يساعد على القدرة على التفكير و(الفوسفور) اللازم لاستمرار الحياة وانتظام نبضات القلب ونقل الإشارات العصبية. و(الحديد)الذي يدخل في تكوين هيموجلين الدم.(الكالسيوم) الذي يدخل في تكوين العظام والأسنان. كما أنه ضروري لكل ضربة من ضربات القلب، ونقص الكالسيوم يؤدي إلى اضطراب في الجهاز العصبي بالعضلي والإصابة بمرض (التكزز) أو الانقباض المستمر (التيتاني) ويصنف تحت عنوان "هيبوكالسيمي" وهو يعني انخفاض كمية الكالسيوم في الجسم، كما أن الكالسيوم يلعب دوراً مهما في مقاومة التسمم بالرصاص. كما تحتوي ثمار البلح على عنصر (اليود) الذي ينشط الغدة الدرقية والهرمون الخاص بها.

الجدول التالي يوضح القيمة الغذائية
لمئة جرام من التمر الجاف
العنصر
النسبة بالجرام
الــكـربـوهيدرات
المـــــــــاء
ألـيـــــــاف
بروتــــــــين
الدهــــــــون
السلـــــيلــوز
الـرمــــــــاد
فوســـــفـــور
نـــحــــــاس
مغنســــــــيوم
كالســــــــوم
حمض نيكوتيـــــنك
حــــــديـــد
فيـتــامـــين ب1
فيتاميــــــن ب2
فيــتـــاميـــن أ
بـــــــــورون
بوتــــــاسيــوم
صـــوديـــــوم
كبـــــــريــت
67-71 جـرامــاً
13-16 جــرامـاً
5.4 جـــرامـات
2-2.6 جــرامات
2.5 جـــــرام
3.8 جـــــرام
1.9 جـــــرام
72 ملليجــــرام
21 ملليجــــرام
59 ملليجــــرام
65 ملليجــــرام
2.2 ملليجــــرام
2-2.3 ملليجــرام
0.08 ملليجـــرام
0.05 ملليجـــرام
60 وحـــدة دولية
3-6 ملليجرامــات
78 ملليجــــرام
2-5 ملليجرامــات
65 ملليـــجرامـاً


كما يوجد مجموعة من الفيتامينات نذكر منها :
فيتامين أ: فيتامين الإبصار، ضروري لسلامة وصحة الجلد، يدخل في عمليات التمثيل الغذائي داخل الخلايا. نقصه يؤدي إلى مرض "العش الليلي".

فيتامين د : مضاد لمرض الكساح، تحافظ على تركيز الكالسيوم في الدم له دور في حركة العضلات والفعل الحيوي للغدد.

فيتامين ب1 : (الثيامين): ضروري للمحافظة على سلامة الأعصاب، نقصه يؤدي إلى فقدان الشهية والإصابة بمرض البري بري.

فيتامين ب2: (الريبو فلافين): يدخل في تركيب كثير من الأنزيمات، ليشترك في عمليات الأكسدة الحيوية، نقصه يؤدي إلى تشققات في زاويا الفم.

فيتامين ب3 : (حمض النيكوتينيك أو النياسين): يقي من مرض البلاجرا، نقصه يؤدي إلى اضطراب الأعصاب والصداع و ضعف الذاكرة.

حمص البانثوثينييك: فيتامين مضاد للإجهاد، ويساعد في عمليات التمثيل الغذائي نقصه يؤدي إلى اضطراب في عمليات التمثيل الغذائي، وتساقط شعر الرأس.

حمص الفوليكوهو العامل المضاد للأنيميا الحادة، يلعب دوراً هاماً في تخليق الأحماض النووية، يقي من مرض تصلب الشرايين وعلى ذلك فإن التمر قد يكون غذاءً للإنسان لفترة طويلة من الزمن إذا لزم الأمر كما هو حال المبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم وغيرها عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول" و لله يا ابن أختي (عروة بن الزبير )إن كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال ثم الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقد في بيت من بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، قلت يا خالة فما كان يعيشكم، قالت الأسودان التمر والماء، إلا أنه كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار وكانت لهم منائح فكانوا يرسلون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ألبانها قيسقيناه ". هذا لفظ مسلم في صحيحه.

اخترت هذا المقال الذي كتبه
 د. رمضان مصري هلال
الأستاذ بكلية الزراعة- جامعة كفر الشيخ


حفظ الجوارح

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه المتقين، وبعد..
نسأل الله تعالى أن يفتح علينا فتوح العارفين بحكمته، وأن ينشر علينا من خزائن رحمته، وأن يذكرنا ما نسينا، ويعلمنا ما جهلنا، وأن يجعلنا بالعلم عاملين، إنه تعالى ولي ذلك والقادر عليه سبحانه وهو على كل شيء قدير.



أسأل الله تعالى أن يبارك لجميع المسلمين شهر رمضان المبارك، وأن يوفقهم إلى أحسن الأعمال الصالحة من صلاة وصيام وصدقات وغيرها من أعمال البر والإحسان وأداء الحقوق والقيام بالواجبات.

الصيام في حقيقته تربية للمؤمن على ما يجعله من المتقين، قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {البقرة/183} ))، فحري بالصائم أن يحافظ على سلامة جوارحه من ارتكاب ما يسخط الله تعالى سواء في نهار رمضان أو في ليله، ومن استطاع ـ بعون الله تعالى وتوفيقه ـ حفظ جوارحه في شهر رمضان فهو قادر كذلك على حفظها في سائر الشهور، قال تعالى: (( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ {العنكبوت/69} )).

والمؤمن التقي النقي الذي يرجع من المعصية إلى الطاعة مسرعا إلى المغفرة بالتوبة الصادقة له في الدنيا سكينة القلب، واستقامة السلوك، والتوفيق من الله تعالى، وله في الآخرة القبولوعظيم الثواب من الله تعالى، قال تعالى آمرا عباده: ((  وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ {آل عمران/133} الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {آل عمران/134} وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {آل عمران/135} أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ {آل عمران/136})).

نسأل الله تعالى المغفرة وأن يتوب علينا، ويوفقنا لصالح العمل وأن يجعلنا من عباده المتقين.

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.