بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق الإنسان، وعلمه البيان.
والصلاة والسلام على المبعوث من ولد عدنان، خير مرشد ومعلم، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
نستفتح اليوم بإذن الله تعالى هذه المدونة بموضوع يحمل عنوان
حديث ( الحرص على مجالس العلم )
يقول عمر بن الخطَّاب t: (( كُنْتُ أَنَا وَجَارٌ لِيَ مِنَ الْأَنْصَارِ فِيْ بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدٍ، وَهِيَ مِنْ عَوَالِيْ الْمَدِيْنَةِ، وَكُنَّا نَتَنَاوَبُ الْنُّزُوْلَ عَلَىَ رَسُوْلِ الْلَّهِ e، يَنْزِلُ يَوْماً وَأَنْزِلُ يَوْماً، فَإِذَا نَزَلْتُ جِئْتُهُ بِخَبَرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنْ الْوَحْيِ وَغَيْرِهِ، وَإِذَا نَزَلَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ ))(3).
يتضمن هذا الحديث الشريف مناوبة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأحد الصحابة من الأنصار النزول على رسول الله e للاستفادة من أنوار هديه الرباني، وعلمه الشريف، وفي ذلك درس لنا في الحرص على حضور مجالس الذكر والعلم والهدى، ومن الدروس المستفادة أيضا التعاون في تحصيل العلم والوصول إلى مجالس العلماء، وكذلك نستفيد أن المتعلم عليه أن يُعلِّم غيره ما تعلمه، وخير المسلمين من تعلَّم القرآن وعلمه، كما أشار إلى ذلك نبي الهدىe.
(3) البخاري، الصحيح، كتاب العلم، باب التناوب في العلم، رقم الحديث 89.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق